وانطلق الموكب التشييع في تمام الساعة الـ 6:00 من أمام مشفى الفرات وسط المدينة باتجاه مزار الشهداء، بمشاركة المئات من أهالي مدينة منبج وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والمؤسسات واللجان التابعة لها وممثلات عن المرأة والأحزاب السياسية.
واستشهدت زوزان شواخ زيدان مع 3 فتيات أخريات وهم كل من رانيا عطا، ديلان عزالدين، ديانا علو، في مركز للتعليم الخاص بالبنات ترعاها الأمم المتحدة جراء قصف تركي على قرية شموكة بالحسكة.
ولدى وصول موكب التشييع إلى مزار الشهداء، بدأت مراسم التشييع بتقديم قوى الأمن الداخلي عرضاً عسكرياً، بالتزامن مع الوقوف دقيقة صمت أجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء.
ثم ألقيت كلمة من قبل الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل لشمال وشرق سوريا فاروق الماشي قال فيها "بالأمس تكلم عن الإرهاب ها هوا اليوم خليفة الإرهاب يضربون مناطقنا ويضربون المدنيين، نحن من دافعنا عن بلادنا".
وأكد "نحن بالأمس من حررنا مناطقنا ونحن بإداراتنا بالإدارة الذاتية والمدنية استطعنا أن نقدم الكثير من الخدمات، وبقواتنا قوات سوريا الديمقراطية حررنا الكثير".
وأضاف "كانت ولا زالت كوباني الصمود محررة وخرجت أبطال كثيرا منهم الشهداء ، نقول لدينا عظماءً من الشهداء هذا المزار كان له بصمةً تاريخية في مدينة منبج وشمال شرق سوريا".
ومن ثم ألقيت كلمة من قبل الرئيسة المشتركة للإدارة العامة للمدارس في مدينة منبج وريفها نهلة عباس قالت فيها "تستمر دولة الاحتلال التركي باتباع سياسة الإبادة بحق شعوب شمال وشرق سوريا، بارتكاب المجازر بحقهم وبشكل يومي وضرب الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضافت " تقوم من خلال طائراتها المسيرة وقصفها العشوائي المستمر بالمدفعية باستهداف المناطق الاهلة بالسكان والتجمعات السكنية والمشافي والمؤسسات الخدمية".
وأوضحت "نتيجة هذه العمليات استشهد العديد من المواطنين أطفالاً ونساءً ورجالاً، إضافةً إلى جرح العشرات وتدمير المنازل والمرافق الخدمية والتعليمية".
وبينت "أخرها يوم الخميس الماضي حيث تم استهداف مدرسة البنات الخاصة (مركز تعليمي) حيث كانت هذه المدرسة مخصصة للفتيات اللواتي تم إخراجهن من القوات العسكرية، ليتم إدراجهن في مراكز تعليمية خاصة تابعة لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية".
كما وألقيت كلمة من قبل العضوة في مكتب تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج وريفها سناء رجب قالت فيها "باسم تجمع نساء زنوبيا في منبج وريفها نعزي أنفسنا اولاً ونعزي ذوي الشهيدة زوزان زيدان ونعزي كافة النساء الحرائر اللواتي لم يقبلن العيش تحت الظلم والعبودية والأنظمة الإرهابية والاستبدادية".
وأضافت "التي كانت ومنذ بداية انطلاقة ثورة روج آفا في شمال وشرق سوريا، بأن تركيا تحارب كافة الشعوب المتعايشة مع بعضها البعض ضمن مشروع الأمة الديمقراطية التي هي ضد مشروع الحداثة الرأسمالية وعلى رأسها الدولة التركية الذي أصبح هذا المشروع شوكة في حلقها وتلجأ إلى كافة الأساليب لمحاربة شعوب شمال وشرق سوريا".
واختتمت العضوة في مكتب تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج وريفها سناء رجب حديثها بالقول "تستهدف بشكل خاص قوة إرادة المرأة الحرة التي خلال ثورة روج آفا اثبتت قوتها وإرادتها وأحرزت انتصاراً عظيماً في هزيمتها لأكبر تنظيم إرهابي".
وبعد الانتهاء من القاء الكلمات، قرأ العضو في مجلس عوائل الشهداء في منبج محمود أبو عيدو وثيقة الشهيدة وسلمها إلى ذويها، ومن ثم وري جثمان الشهيدة الثرى وسط زغاريد الأمهات.